من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا”. صدق الله العظيم
في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر من عام 2004م؛ فقد الشعب العربي الفلسطيني، وفقدت الأمتين العربية والإسلامية، وفقد أحرار العالم، رجلاً من أغلى الرجال، رجلاً أمضى حياته فارساً مغواراً، ومناضلاً بطلاً، سياسياً محنكاً، رفع غصن الزيتون مرتين: مرة عام 1974م عندما ألقى كلمة فلسطين في الأمم المتحدة، والأخرى عام 1993م عندما نادى للعمل من أجل سلام الشجعان، عند توقيع اتفاقية إعلان المباديء في واشنطن، داعياً العمل من أجل إحلال السلام القائم على العدل، لا السلام القائم على الظلم والاضطهاد
| الأكثر تصفحاً :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليمن.. انفجار الموقف عسكرياً في محيط صافر بين هذه الاطراف.. تفاصيل
مسؤول سعودي يكشف عن سر للحصول على راتب يتفوق على راتب الوزير !
قبل نهاية العام 2030 زوال دولة إسرائيل وخطط أمريكية لتهجيرهم الى هذه الدول !
فرض رسوم مالية جديدة للراغبين في أداء مناسك العمرة هذا العام ..( المبلغ المطلوب)
شاهد إسرائيل تخترق تطبيق واتساب في هذه الدولة العربية !
القبض على مذيعة مصرية شهيره بتهمة نشر مقاطع إباحية.. من تكون ؟!
هذا النبات يخفض السكر التراكمي في الدم خلال دقائق.. تعرف عليه
معركة أمريكية ـ يمنية عنيفة في البحر الأحمر.. تفاصيل
السعودية تطلق تحذير هام للمقيمين بترحيل كل مقيم يعمل في هذه المهنة من اليوم!
منع وتحذر من تسمية المواليد في السعودية بـهذه الـ 50 اسماً .. تعرف عليها فوراً
لقد وعى الرئيس عرفات جيداً أبعاد النكبة التي حلت بشعبه عام 1948م؛ فقرر أن يسخر حياته لإزالة آثارها، وعودة الحقوق إلى أصحابها، رافعاً شعلة أضاءت للشعب الفلسطيني طوال أربعين عاماً، طريقاً حالك الظلام نحو فلسطين، استطاع خلاله أن يعيد القضية الفلسطينية إلى فلسطينيتها، بعد أن غلفتها شعارات التيه والضياع التي في ظاهرها رحمة، وفي باطنها المؤامرات والدسائس.
لقد استشهد ياسر عرفات بعد أن استطاعت مدرسته الثورية والنضالية تخريج العشرات والمئات بل الألوف من كوادر الثورة ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني لمواصلة الطريق، طريق أبو عمار نحو فلسطين والقدس. ومع اليقين بأن عشرات الكتب ستظهر آجلاً أم عاجلاً، متناولة سيرة عرفات وفكره ونضاله وحياته، فإن مركز المعلومات الوطني الفلسطيني، الذي تشرف بقيام الرئيس عرفات بافتتاحه، يقدم هذه البانوراما السريعة لحياة الشهيد القائد الرمز الرئيس ياسر عرفات، رئيس دولة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
أولاً: السيرة النضالية للرئيس ياسر عرفات
* ولد في القدس- فلسطين في 4/8/1929م. * الاسم: محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني. * تلقى تعليمه في القاهرة- مصر. * التحق بالضباط الاحتياط للجيش المصري، وقاتل في صفوفه منذ العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م. * تخرج مهندساً من جامعة فؤاد الأول – القاهرة * انخرط في شبابه في الحركة الوطنية الفلسطينية؛ من خلال الانضمام إلى اتحاد طلاب فلسطين في 1944م وتولى رئاسته لاحقاً. * في الخمسينات أسّس مع إخوانه من المناضلين الفلسطينيين حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، وأعلن ناطقاً رسمياً لها في1965م. * في شباط 1969م، انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. * وفي عام 1973م، انتخب قائدا عاما لقوات الثورة الفلسطينية. * وفي عام 1974م، ألقى كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. * حصل على عده أوسمة وجوائز للسلام. * حصل في عام 1997م، على وسام جوليت كوري الذهبي- مجلس السلم العالمي. * حصل في عام 1981م، على دكتوراه فخرية من الجامعة الإسلامية في حيدر أباد “الهند”. * حصل على الدكتوراه من جامعة جوبا في السودان. * حصل على دكتوراه فخرية من كلية ماسترخت للأعمال والإدارة في هولندا 1999م. * في عام 1982م، قاد المعركة البطولية ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان ومعركة الصمود. * خلال حصار بيروت من قبل القوات الإسرائيلية. * في نوفمبر 1984م ونيسان 1987م، أعيد انتخابه رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل الدورات 17 و 18 و 19 للمجلس الوطني الفلسطيني. * في 15/11/1988م، تم إعلان الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وانتخب رئيساً لدولة فلسطين. * في 13/12/1988م، ألقى خطاباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة في جنيف – حيث تم نقل الجلسة إلى جنيف بسبب رفض الحكومة الأمريكية منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للذهاب إلى نيويورك من أجل إلقاء كلمته في الجمعية العامة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك- كما خاطب مجلس الأمن في جنيف في شباط وأيار 1995م لنفس السبب. * في 13-14/12/1988م، أطلق مبادرة السلام الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، والتي فتحت بناءً عليها الحكومة الأمريكية برئاسة الرئيس رونالد ريغان، حوارها مع منظمه التحرير الفلسطينية في تونس. * 30/3/1989م، اختاره المجلس المركزي الفلسطيني رئيساً لدولة فلسطين، بعد أن تم اختياره لهذا المنصب من قبل المجلس الوطني الفلسطيني مباشرة. * أطلق ووجه سياسة “سلام الشجعان” التي تتوجت بتوقيع اتفاقية إعلان المبادئ بين منظمه التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل في البيت الأبيض يوم 13/1993م. * اختاره المجلس المركزي الفلسطيني في 12/10/1993م، رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية. * 31 اكتوبر 1993م، اختير رئيساً للمجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والأعمار. * في 1973 انتخب القائد الرمز نائباً دائماً للرئيس في حركة عدم الانحياز، بعد أن شارك بصفته رئيساً للجنة التنفيذية للمنظمة في مؤتمر القمة الرابع للحركة في الجزائر.
* في تموز 1994، منح جائزة فليكس هونيت بوانيه للسلام. * في أكتوبر 1994م، منح جائزة نوبل للسلام. * في نوفمبر 1994م، منح جائزة الأمير استورياس في اسبانيا. * في 20/1/1996، تمّ انتخابه رئيساً للسلطة الوطنية الفلسطينية – الانتخابات العامة. * في 3/12/2001م، فرضت الحكومة الإسرائيلية برئاسة أرئيل شارون حصاراً عليه في مقر الرئاسة في رام، حتى ساعة استشهاده.بعد قامت قوات الاحتلال خلال هذه المدة بتدمير أجزاء كبيرة من مبنى مقر الرئاسة، وقصفت المبنى وهو بداخله مع رفاقه ومعاونيه مرات عديدة بقذائف الدبابات والطائرات، وهددت أكثر من مرة بتدمير المبنى على رؤوس من بداخله؛ ليس هذا فحسب، بل قصفت قوات الاحتلال جميع مقراته في قطاع غزة والضفة الغربية، كما دمرت مطار غزة الدولي وطائرات الرئاسة المروحية؛ للحيلولة دون تنقل الرئيس ومتابعته لأمور شعبه. * 1/8/2004م منح درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القدس- أبو ديس.
ثانياً: المحطات الرئيسية في حياة الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات
البداية:
بدأ حياته السياسية في مطلع الخمسينات من القرن الماضي؛ حيث شارك في تأسيس اتحاد طلاب فلسطين في مصر، عام 1952م عندما كان طالباً في كلية الهندسة بجامعة القاهرة؛ حيث ظهرت مواهبه السياسية كناشط وزعيم سياسي. وبعد ذلك تولى رئاسة رابطة الخريجين الفلسطينيين في مصر، انجذب إلى حركة الإخوان المسلمين في بداية حياته وكان مؤيداً لها، إلا أن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، وإعلان قيام دولة إسرائيل على 78% من أرض فلسطين التاريخية، وإجبار سكانها على الهجرة منها ليعيشوا لاجئين في الدول المجاورة؛ جعله يعتنق فكرة الكفاح المسلح من أجل التحرير والعودة، ويستدل من ذلك، الرسالة التي أرسلها إلى اللواء محمد نجيب في أعقاب ثورة 23/ يوليو/ 1952م المكونة من ثلاث كلمات كتبها بدمائه وهي “لا تنسوا فلسطين”. و التحق بالخدمة العسكرية في الجيش المصري، واكتسب خبرة عسكرية واستخدام المتفجرات، وشارك في التصدي للعدوان الثلاثي على مصر 1956م.
تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”:
في عام 1958م وأثناء عمله مهندساً في دولة الكويت، بدأ بوضع اللبنات الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، حيث شكّل الخلية الأولى التي تبنَّت الكفاح المسلح طريقاً لتحرير فلسطين. ومن رفاقه الذين شاركوه التأسيس: صلاح خلف “أبو إياد”، وخليل الوزير “أبو جهاد”. وبدأ الرئيس ياسر عرفات بمحاولة جمع عدد من البنادق من مخلفات الحرب العالمية الثانية. وفي ليلة الأول من يناير عام 1965م نفذت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أولى عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي بنسف محطة مائية؛ حيث قام ياسر عرفات تسليم نص البيان الأول إلى صحيفة النهار اللبنانية بنفسه، وفي أعقاب حرب عام 1967م انتقل عرفات للعمل السري في الضفة الغربية المحتلة؛ حيث قام بتنظيم مجموعة من خلايا المقاومة، واستمر ذلك مدة أربعة أشهر. وانتخب في العام 1969م رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية.
معركة الكرامة:
في أعقاب حرب 1967م، توفرت لياسر عرفات ظروفاً ملائمة لتطوير الثورة ومقامة الاحتلال، حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن. عمل الرئيس ياسر عرفات على تدريب العديد من الشباب الفلسطيني على عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيليي؛ وذلك عبر التسلل عبر الحدود ونهر الأردن؛ حيث وجهت مجموعات المقاومة ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي؛ الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية لشن هجوم ضخم على بلدة الكرامة الأردنية، بهدف القضاء على المقاومة، وتدمير قواعد المقاومة الفلسطينية، وكان ذلك في مارس سنة 1968م. أظهرت المقاومة الفلسطينية بقيادة أبو عمار بطولة خارقة خلال هذه المعركة؛ حيث تصدت للدبابات والطائرات الإسرائيلية بأسلحة خفيفة بدائية، وألحقت بالقوات الإسرائيلية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ولم تتمكِّن إسرائيل من تحقيق أهدافها، حيث أجبرت على الانسحاب أمام ضربات المقاومة. وكان لهذه المعركة تأثيراً كبيراً على الشارع الفلسطيني والعربي خصوصاً وأنها حدثت في أعقاب هزيمة حرب عام 1967م، حيث ارتفعت المعنويات، وأثبتت هذه المعركة أن المقاتل العربي يمكنه القتال بشراسة ضد الغازي المحتل، وأحيت الأمل لدى الفلسطينيين في التحرير والعودة، وزادت تصميمهم على الكفاح المسلح من أجل استرداد حقوقهم.
أحداث أيلول الأسود عام 1970م:
هي معارك طاحنة دارت بين الجيش الأردني وقوات المقاومة، في أعقاب قيام بعض فصائل المقاومة باختطاف أربع طائرات ركاب وإجبارها على الهبوط في الصحراء الأردنية، فهاجم الجيش الأردني قواعد المقاومة في عمان وجرش وعجلون، سقط خلالها العديد من الضحايا من الجانبين، قررت بعدها المقاومة الانتقال إلى لبنان بعد تدخل العديد من الوساطات العربية لإنهاء الصدام بين الجانبين الأردني والفلسطيني، وخرج أبو عمار سراً من الأردن إلى القاهرة لحضور مؤتمر القمة العربي الطاريء الذي عقد لتناول أحداث أيلول 1970م. وفي لبنان أعاد أبو عمار ترتيب صفوف المقاومة ومواصلتها، معتمداً على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
قمة الرباط 29/10/1974م:
اتخذ مؤتمر القمة العربية التي عقدت في الرباط عام 1974م قراراً باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وفي 13/11/1974م؛ ألقى أبو عمار كلمة هي الأولى من نوعها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث قال عبارته الشهيرة: “لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي” ومنحت منظمة التحرير الفلسطينية صفة مراقب في الأمم المتحدة.
بيروت 1982م:
بعد اشتداد عمليات المقاومة، وتسديد ضرباتها الموجعة للعدو الإسرائيلي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة وزير الدفاع الإسرائيلي آرئيل شارون -في ذلك الوقت- لبنان، حتى وصل إلى مشارف بيروت، وقام بمحاصرة الجانب الشرقي من بيروت (ببيروت الشرقية) وهي المنطقة التي توجد فيها مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، والعديد من كوادر المقاومة على رأسهم أبو عمار. دام الحصار 80 يوماً بذل فيها أبو عمار ورفاقة من القادة والمقاتلين أروع آيات الصمود والتصدي؛ ولم تتمكن قوات الاحتلال من اقتحام بيروت. وبعد وساطات عربية ودولية خرج أبو عمار ورفاقه من بيروت إلى تونس وكان ذلك في
30/8/1982م.
إعلان الاستقلال 15/11/1988م:
بعد اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987م، انعكست تأثيراتها على القضية الفلسطينية، التي كادت أن تشهد فترة من اللامبالاة العربية والدولية لتعيد لهذه القضية مكانتها كأهم وأخطر قضية في العالم؛ وعلى أثر ذلك عقد المجلس الوطني الفلسطيني دورته التاسعة عشرة، في شهر تشرين الثاني من عام 1988م وفي هذه الدورة ألقى أبو عمار وثيقة الاستقلال، وفي أبريل من عام 1989م، كلف المجلس المركزي الفلسطيني أبو عمار رئاسة دولة فلسطين.
مؤتمر مدريد للسلام نوفمبر عام 1991م:
في أعقاب حرب الخليج الأولى، إثر الدخول العسكري العراقي للكويت، أجريت العديد من الاتصالات الدولية بشأن البدء بمناقشة سبل حل القضية الفلسطينية،التي أسفرت عن عقد مؤتمر دولي للسلام في مدينة مدريد بإسبانيا؛ شارك فيها الوفد الفلسطيني ضمن وفد مشترك أردني فلسطيني، وبعد هذا المؤتمر عقدت جولات عديدة من المفاوضات في واشنطن، استمرت دون فائدة؛ بسبب المماطلة الإسرائيلية، والمراوغة الهادفة الى حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه.
اتفاقيات أوسلو:
في عام 1990م، أعلن أبو عمار عن إجراء اتصالات سرية بين الجانبين: الفلسطيني، والإسرائيلي؛ أسفرت فيما بعد عن توقيع اتفاقية إعلان المباديء بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بتاريخ 13/9/1993م، والتي عرفت باتفاقية غزة – أريحا أولاً. وبعدها عقدت سلسلة من الاتفاقيات منها اتفاقية أوسلو المرحلية في 28/9/1995م، ومذكرة شرم الشيخ وطابا، وواي ريفر، وبروتوكول باريس الاقتصادي؛ وعلى أثر توقيع اتفاقية إعلان المباديء، انسحبت القوات الإسرائيلية من بعض المناطق في قطاع غزة ومدينة أريحا، وفي 4/5/1994م دخلت أول طلائع قوات الأمن الوطني الفلسطيني إلى أرض الوطن، لتبدأ عمل أول سلطة وطنية فلسطينية على الأرض الفلسطينية بقياد ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين.
الانتخابات الفلسطينية الأولى بعد نشوء السلطة الوطنية الفلسطينية:
في يوم 20 كانون الثاني يناير عالم 1996م، نظمت الانتخابات الفلسطينية الأولى لاختيارأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وانتخاب رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية؛ تطبيقا لنصوص اتفاقات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وتم على إثرها انتخاب الرئيس ياسر عرفات رئيساً للسلطة الفلسطينية.
قمة كامب ديفيد عام 2000م:
في 25 تموز يوليو عقدت قمة فلسطينية- إسرائيلية في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية برعاية أمريكية.وكان أبو عمار رئيساً للوفد الفلسطيني، وإيهود باراك رئيس وزراء إسرائيل رئيساً للوفد الإسرائيليى، برعاية الرئيس بيل كلينتون (رئيس الولايات المتحدة الأمريكية) انتهت بالفشل أمام التعنت والصلف الإسرائيلي تجاه مطالبة الفلسطينيين بحقوقهم.
انتفاضة الأقصى 2000م:
في الثامن والعشرين من شهر أيلول سبتمبر عام 2000م أقدم آرئيل شارون على محاولة دخول المسجد الأقصى المبارك؛ على الرغم من النداءات المتكررة من الرئيس ياسر عرفات بعدم الإقدام على مثل هذه الخطوة الخطيرة، ولم يأبه شارون بهذه النداءات أو غيرها التي صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة والزعماء العرب وغيرهم، وأثارت هذه الخطوة مشاعر الشعب الفلسطيني الذي هبّ إلى مواجهة القوات الإسرائيلية التي أحاطت بشارون لحمايته، وتصدت القوات الإسرائيلية إلى جموع الفلسطينيين العزَّل، ليسقط عدد كبير منهم شهداء وجرحى. وسرعان ما انتقلت الشرارة إلى باقي الأراضي الفلسطينية معلنة اندلاع انتفاضة كبرى،طال أمدها رغم القيام بالعديد من المبادرات والمؤتمرات وأهمها تقرير لجنة متشل، ووثيقة تينت، وخطة خارطة الطريق.
الحصار الثاني 2001م:
في الثالث من شهر كانون الأول ديسمبر عام 2001م، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة آرئيل شارون فرض حصار على الرئيس عرفات في مبنى مقر الرئاسة برام الله؛ فمنعته من التحرك والانتقال حتى داخل الأراضي الفلسطينية بين مدنها وبلداتها لمتابعة أمور الشعب الفلسطيني. وهدد شارون مراراً بهدم مبنى مقر الرئاسة على رأس الرئيس ورفاقة ومعاونية، وقامت بتدمير أجزاء كبيرة من المبنى؛ ولكن الرئيس أبو عمار -كعادته- ظلّ صامداً أمام هذه الهجمة الإسرائيلية. وأثناء الاجتياح الإسرائيلي لرام الله في أواخر مارس عام 2002م قال عبارتة الشهيرة: “يريدوني طريداً أو أسيراً أو قتيلاً، لا، وأنا أقول لهم شهيداً، شهيداً، شهيدا”، واستمر الحال حتى ساءت صحة الرئيس ياسر عرفات، رأى الأطباء ضرورة نقله إلى باريس للعلاج، وغادرالقائد يوم 29/10/2004م إلى باريس، حيث أجريت له العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية ولكن إرادة الله نفذت، واستشهد قائداً وزعيماً ومعلماً.
اقرأ أيضاَ :
محاولة التفاف أمريكية خطيرة على اتفاق حكومة صنعاء والسعودية.. تفاصيل