اعلنت الولايات المتحدة امريكية، رسميا، عن أنها ستتراجع عن قرار تصنيف جماعة الحوثي الانقلابية “منظمة ارهابية”، وعن ادراجها في القائمة الامريكية للتنظيمات الارهابية حوال العالم، وقبل دخوله حيز التنفيذ، المقرر منتصف الشهر الجاري، قور تلبية جماعة الحوثي شرطا واحدا.
| الأكثر تصفحاً :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسمياً امريكا تتراجع عن تصنيف جماعة الحوثي منظمة ارهابية .. شاهد
انتبه وبشده ..وجبة شهيرة ستفقدك أهم عضو في جسدك بشكل نهائي..تعرف عليها
جاء هذا في تصريح لسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن، ستيفن فاجن، نشره على الحساب الرسمي للسفارة الامريكية في اليمن بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا).(الجمعة 9 فبراير) بالتزامن مع اقتراب موعد بدء سريان تنفيذ قرار تصنيف جماعة الحوثي ارهابية.
وقال السفير الامريكي فاجن: “تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية سيدخل حيز التنفيذ نهاية الأسبوع المقبل إذا لم توقف الميليشيا هجماتها على السفن“. مضيفا في بوستر الاعلان: “لكن يمكن اعادة النظر بالقرار إذا أوقفت ميليشيا الحوثي هجماتها في البحر الاحمر وخليج عدن”.
والثلاثاء (6 فبراير) اعلن المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن عرض الولايات المتحدة الامريكية المطروح على جماعة الحوثي الانقلابية، لوقف التصعيد المتبادل للهجمات العسكرية في البحرين العربي والاحمر، على خلفية العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في فلسطين المحتلة.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، الاثنين (5 فبراير)، رسميا، عن موافقتها واستعدادها الكامل لوقف الهجمات البحرية التي تشنها منذ منتصف نوفمبر الماضي بزعم “منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة اليه دعما لفلسطين ومقاومتها”. واضعة شرطا واحد لايقاف هجماتها فورا.
وتواصل جماعة الحوثي الانقلابية، منذ منتصف اكتوبر الماضي، تنفيذ هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الكيان الاسرائيلي، وتحديدا ميناء إيلات (ام الرشراش)، حسب اعلانات متحدثها العسكري وتأكيد ناطق جيش الكيان، بالتوازي مع هجمات بحرية تشنها بزعم “منع مرور سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به والمتجهة إليه”.
بالتوازي، تواصل امريكا وبريطانيا تنفيذ عمليات عسكرية بالبحرين العربي والاحمر للتصدي لهجمات الحوثيين ابتداء من 19 اكتوبر، وتنفيذ سلسلة غارات جوية على اليمن بدأتها فجر الاثنين (12 يناير) بهدف “تقويض قدرات الحوثيين الصاروخية وانهاء هجماتهم البحرية” على سفن الكيان الاسرائيلي والمتجهة إليه، ولاحقا السفن الامريكية والبريطانية.
تهدد الهجمات الحوثية في باب المندب والبحر الاحمر باثار اقتصادية كبرى، اقليميا ودوليا، إذ “يتم شحن 8.8 مليون برميل نفط خام يوميا من دول الخليج إلى أوروبا والولايات المتحدة والصين عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ما يجعله واحدا من أهم نقاط التجارة العالمية” حسب تأكيد إدارة معلومات الطاقة الامريكية، وتحذيرات دول عدة.
وتسببت الهجمات المتلاحقة من اليمن بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة ذات التقنيات الايرانية، خلال نوفمبر وديسمبر، بخسائر مباشرة للكيان، وفقا لقناة “الجزيرة مباشر”، التي اكدت “توقفا شبه كامل لعمليات الشحن في موانئ إسرائيلية خلال الشهرين الماضيين”. حدا اعلنت معه سلطات الاحتلال أن “اسرائيل تحت الحصار”.
كما تسببت الهجمات الحوثية البحرية حتى الان، في اعلان شركات شحن بحري كبرى، ابرزها “ميرسك” الدنماركية و”هاباج لويد” الالمانية و(CMACGM) الفرنسية، ايقاف خط سير سفنها عبر باب المندب والبحر الاحمر، والاضطرار لتغيير مسار رحلاتها عبر طريق رأس الرجاء الصالح والدوران حول قارة افريقيا، ما يضاعف زمن الرحلة وتبعا نفقاتها.
وأعلنت، الاثنين (18 ديسمبر) شركة “إيفرجرين لاين” التايوانية “تعليق رحلات سفن الحاويات التابعة لها عبر البحر الأحمر حتى اشعار اخر، وتحويلها لتمر حول رأس الرجاء الصالح”. لتنضم شركة الشحن العالمية “OOCL” ومقرها هونغ كونغ، التي اعلنت الاحد (17 ديسمبر) “التوقف عن شحن البضائع من وإلى الكيان الإسرائيلي فورا وحتى إشعار آخر”.
في المقابل، تشهد الاوساط السياسية والشعبية، اتساع دائرة جدل واسع، حسمه الزنداني بإصداره اعلانا هاما موجها إلى اليمنيين عموما، وكوادر وقواعد حزب التجمع اليمني للإصلاح، خصوصا،بشأن التحرك لنصرة فلسطين واسناد المقاومة الفلسطينية في غزة، بما فيه استهداف جماعة الحوثي الكيان الاسرائيلي وسفنه في باب المندب والبحر الاحمر.
وأصدر علماء السنة والجماعة في عدن والمحافظات الجنوبية، فتوى دينية شرعية في “المجلس الانتقالي” تحرم وتجرم تعاونه وأي قوات في الجنوب مع الكيان الاسرائيلي في حماية سفنه ومصالحه، التي باركت استهدافها، ودعت الى استمرارها، كما دعت منتسبي مختلف القوات في المحافظات المحرررة الى عصيان قياداتها ورفض حماية السفن الاسرائيلية.
عزز هذا مواصلة جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.
اقرأ أيضاَ :
محاولة التفاف أمريكية خطيرة على اتفاق حكومة صنعاء والسعودية.. تفاصيل