حسمت المملكة العربية السعودية، رسميا، التكهنات والتسريبات الدبلوماسية، بشأن موعد ومكان مراسم توقيع اتفاق “خارطة الطريق الى السلام” التي اعلن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن هانس غرروندبيرغ، السبت، عن توصل مختلف الاطراف إليه، وكشف عن ابرز بنوده وفي مقدمها انهاء الحرب واستئناف تصدير النفط والغاز وصرف رواتب جميع الموظفين.
جاء هذا في اعلان صادر عن ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن سلمان، أدلى به لوكالة ” ريا نوفوستي” ونشر على حساب موثق يحمل اسمه على منصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، يتضمن تحديد زمان ومكان توقيع اتفاق السلام في اليمن والمشاركين فيه من الاطراف وكذا الشهود الاقليميين والدوليين على الاتفاق.
| الأكثر تصفحاً :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ميتة سعودية تبكي اثناء غسلها ومغلسة الموتي تروي تفاصيل قصة تقشعر لها الابدان
حدث في السعودية.. افتعلت المشاكل مع زوجها ليطلقها وتتزوج من آخر.. وبعد مرور 5 أشهر كانت المفاجأة!
رئيس دولة عربية يفجر مفاجأة ويفضح من تسبب في إعدام القذافي وصدام حسين
اليمن.. انفجار الموقف عسكرياً في محيط صافر بين هذه الاطراف.. تفاصيل
مسؤول سعودي يكشف عن سر للحصول على راتب يتفوق على راتب الوزير !
قبل نهاية العام 2030 زوال دولة إسرائيل وخطط أمريكية لتهجيرهم الى هذه الدول !
فرض رسوم مالية جديدة للراغبين في أداء مناسك العمرة هذا العام ..( المبلغ المطلوب)
شاهد إسرائيل تخترق تطبيق واتساب في هذه الدولة العربية !
القبض على مذيعة مصرية شهيره بتهمة نشر مقاطع إباحية.. من تكون ؟!
هذا النبات يخفض السكر التراكمي في الدم خلال دقائق.. تعرف عليه
وقال الحساب الموثق باسم محمد بن سلمان: “مصدر دبلوماسي لوكالة ريا نوفوستي : إتفاقية السلام في اليمن سيتم توقيعها في أوائل يناير 2024 في مكة المكرمة بحضور خليجي وإقليمي و دولي”. وسط ترحيب واسع من السياسيين والناشطين السعوديين واليمنيين، والخليجيين، عبرت عنه تعليقاتهم على التدوينة المقتضبة، مؤكدة اصالة الحساب.
واستبقت المملكة العربية السعودية، مراسيم توقيع “خارطة الطريق للسلام في اليمن” التي اعلن المبعوث الاممي إلى اليمن مطلع الاسبوع، توصل الاطراف للاتفاق عليها وتدابيرها الانسانية والاقتصادية؛ بتنفيذ واحد من اهم بنودها، ومطالب جماعة الحوثي الانقلابية، تحت عنوان “الملف الانساني”.
تأتي هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر)، توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات.
والثلاثاء (26 ديسمبر) أصدرت المملكة العربية السعودية، اعلانا رسميا، عن مجلس وزرائها، مبهجا لجميع اليمنيين بلا استثناء، يبشرهم بما انتظروه طوال ثمان سنوات من الحرب وتداعيات كربها على حياتهم والأوضاع المعيشية والاقتصادية والانسانية والامنية في عموم البلاد. أكد قرار المملكة انهاء الحرب في اليمن.
بالتوازي، كشف دبلوماسيون وسياسيون، عن موعد ومكان مراسيم توقيع اتفاق “خارطة السلام في اليمن” بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، وجماعة الحوثي، بوساطة عمانية، ورعاية الامم المتحدة. موضحين ثلاث عواصم عربية مرشحة لاستضافة مراسيم التوقيع.
والاربعاء (13 ديسمبر)، أكد دبلوماسيون وسياسيون يمنيون، عن بدء الترتيبات والتحضيرات لمراسم إعلان وتوقيع اتفاق “خارطة السلام في اليمن”، على ضوء نتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة طوال الاشهر الماضية، بين التحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي مع جماعة الحوثي الانقلابية.
جاء هذا عقب اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، الجمعة (8 ديسمبر) عن توصل المفاوضات بينها والمملكة العربية السعودية بوساطة عُمانية، إلى اتفاق على “خارطة السلام في اليمن” ومعالجات الملفين الانساني والاقتصادي والسياسي، وفي مقدمها صرف رواتب الموظفين.
ترافق هذا مع تأكيد السياسي اليمني المقيم في الولايات المتحدة الامريكية، والسفير الدولي للسلام، عبدالعزيز العقاب، الذي يرأس “منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات”، التوصل الى صيغة نهائية لاتفاق “خارطة السلام في اليمن”، وكشف تضمنها “جدولة صرف الرواتب”.
وأصدرت السعودية، منتصف نوفمبر الجاري، اعلانا مبهجا لجميع اليمنيين بلا استثناء، يتضمن بنود اتفاق ما سمته “خارطة السلام في اليمن”، والمزمع توقيعه خلال ساعات من الان، بين مختلف الاطراف، ويتصدره الملف الانساني والاقتصادي وما يتعلق باستئناف صرف رواتب موظفي الدولة في عموم الجمهورية.
من جهتهم، ربط مراقبون للشأن اليمني هذا التقدم في المفاوضات الجارية بوساطة عُمانية بين السعودية مع جماعة الحوثي، وتصعيد الاخيرة العسكري وشنها هجمات على الكيان الاسرائيلي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة بزعم “نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة”.
مشيرين إلى أن “المبعوث الامريكي إلى اليمن كان ألمح نهاية اكتوبر الفائت إلى تجدد الحرب في اليمن”. وأعتبروا هذا التحول “تراجعا امريكيا عن خيار الحرب على جماعة الحوثي مقابل تراجع الاخيرة عن توسيع دائرة الصراع في المنطقة وايقاف هجماتها الجوية على اسرائيل العابرة لاراضي وأجواء السعودية والاردن ومصر”.
وخلال الاسابيع الماضية، أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، وأكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، تنفيذ تسع هجمات حتى الان على الكيان الاسرائيلي، اخرها ليل الخميس الفائت، بـ “اطلاق دفعة من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية على أهداف مختلفة وحساسة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة, ام الرشراش (ايلات)”.
ترافق هذا مع ابلاغ المبعوث الامريكي الى اليمن، تيم ليندر كينغ، رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بموقف الولايات المتحدة الامريكية من مسار السلام في اليمن والاتفاق المزمع توقيعه في العاصمة السعودية الرياض، بنتائج المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية.
وشهدت جولة المفاوضات المباشرة الثانية في الرياض نهاية سبتمبر الفائت، بين التحالف بقيادة السعودية وجماعة الحوثي، بعد لقاء رسمي وعلني مماثل في صنعاء منتصف ابريل الماضي؛ لقاء وفد الحوثي مع وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان، حظي باحتفاء اعلامي سعودي واسع باعث على الريبة بنظر مراقبين.
كما سربت جماعة الحوثي الانقلابية لصحيفة عربية، ذائعة الصيت، نتائج اول لقاء للجماعة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ونقاط الاتفاق التي توصلت إليها ثاني جولة مفاوضات مباشرة وعلنية بينها والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، المختتمة اعمالها بوساطة سلطنة عُمان، وكذا نقاط الافتراق أو التي ماتزال عالقة.
من جانبها، انفردت بريطانيا بإعلان أهم مخرجات مفاوضات العاصمة السعودية الرياض، في خبر بثته وكالة الانباء البريطانية (رويترز)، أكد نقلا عن مصادر دبلوماسية “إحراز تقدم” في المفاوضات بين السعودية ووفد جماعة الحوثي خلال خمسة ايام، والاتفاق على بنود عدة بينها آلية توحيد إيرادات الدولة واستئناف دفع رواتب جميع الموظفين.
واتفق الجانبان السعودي وجماعة الحوثي في وقت سابق، بإعلانهما قبل بدء جولة مفاوضاتهما المباشرة الثانية في الرياض، أن الاخيرة ستركز في المقام الاول على وقف دائم لإطلاق النار والملفين الانساني والاقتصادي ومغادرة قوات التحالف اليمن وإعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف تمهيدا لمفاوضات سياسية لإقرار اتفاق سلام شامل ودائم.
جاء هذا، عقب تحريك الوساطة العُمانية منتصف اغسطس الفائت، إثر تصعيد جماعة الحوثي خطابها السياسي بشأن الهدنة المنتهية في اكتوبر الماضي، وأن “حالة اللاسلم واللاحرب لن تدوم طويلا”، وتكثيفها اجراء العروض والمناورات العسكرية، والتهديد الصريح بـ “استئناف الحرب لانتزاع حقوق الشعب اليمني المشروعة” حسب تعبيرها.
وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان “حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء”. حسب زعمها.
اقرأ أيضاَ :
محاولة التفاف أمريكية خطيرة على اتفاق حكومة صنعاء والسعودية.. تفاصيل