12:33 م
الخميس 16 نوفمبر 2023
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة ميتشيجان، أن مزاعم الأشخاص الذين يحبون تربية القطط والكلاب، هي مجرد أوهام.
ويسود اعتقاد شائع لدى مربي الحيوانات أنها تسعدهم، غير أن الدراسة تفيد أن هؤلاء يرددون فحسب ما يحبون سماعه، إذ لم يجد الخبراء أيّ رابط بين امتلاك قط أو كلب، وبين السعادة والرفاهية.
وركزت الدراسة على فترة العزل المنزلي أثناء وباء كورونا، التي شهدت زيادة في الإقبال على اقتناء الحيوانات الأليفة، وقيّمت الدراسة 767 فردًا ثلاث مرات في مايو 2020. واستخدم الباحثون نهجاً مختلط الأساليب لفحص مؤشرات مختلفة للرفاهية، وأسئلة حول دور الحيوانات الأليفة في رفاهية ملاكها.
وقال أصحاب الحيوانات الأليفة إن حيواناتهم تجلب لهم السعادة. كما زعموا أنها ساعدتهم على الشعور بمشاعر أكثر إيجابية ووفرت لهم رفقة ممتعة.
وتمت مقارنة مستويات سعادة أصحاب الحيوانات الأليفة مع مستويات السعادة لدى من لا يربي الحيوانات الأليفة على مدى فترة من الزمن. ولم تظهر النتائج أيّ اختلاف كبير في الرفاهية العامة للمجموعتين حسب ما يؤكده موقع جامعة ميشيجان الذي نشر نتائج الدراسة.
وفقا لدويتشه فيله، لم يؤثر نوع وعدد الحيوانات الأليفة المملوكة، وكذلك مدى قرب العلاقة بينها وبين أصحابها في النتائج. ومن الأسباب أن ملاك الحيوانات الأليفة ربما لديهم أسباب أخرى للبهجة، لكن يربطون ذلك بالحيوانات.
وصرّح ويليام تشوبيك، المؤلف المشارك في الدراسة والأستاذ المشارك في قسم علم النفس بجامعة ولاية ميشيغان، أن الناس يعتقدون أن الحيوانات الأليفة تجعلهم سعداء، لكن نتائج الدراسة تشير إلى خلاف ذلك.
وتابع أن الناس يفكرون في كثير من الأحيان في اقتناء حيوان أليف وينصحون بذلك لأولئك الذين يشعرون بالوحدة أو بحاجة إلى الرفقة، لكن الحيوانات الأليفة قد لا يكون لها التأثير الكبير الذي يعتقد الناس أنها تفعله.